هدى ام ضلال شعراوي

بسم الله الرحمن الرحيم
اخوتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تطالعنا الفضائيات بين الفينة والأخرى بالناقصون والناقصات والساقطون
والساقطات والماجنون والماجنات والمتفيقهون والمتفيقهات والمغتلمون
والمغتلمات والمتحذلقون والمتحذلقات والمتنقريسون والمتنقريسات والمتنقبون
والمتنقبات ليتطالوا على ذات الله سبحانه وتعالى عما يصفون
ان هؤلاء والذين اتخذوا من تلك الالفاظ الشاذة والتي لا تنسب الى لغتنا
العربية بصلة قربى قط كالديمقراطيه انما يحاولون ان يصعدوا على اكتاف
الثقافة ويسيروا مع ركب العداء للاسلام فانى يسمح ان تسمى مدارس باسمائهم
وانى يسمح لفكرهم المنحل ان يباع في كتب طبعوها فهل ذات الله سبحانه
وتعالى باتت مرتعا" لهؤلاء الثكالى.افعلي أيتها الضلال ما تشائين الا ان
تعتدي على ذات الله بقولك في قولك (لمًّ قل هو الله وليس قل هي الله) اعوذ
بالله من هذا القول وممن قاله عامدا" متعمدا". فهل اعتقدت هذه الضلال ان
كلمة هو تعني التذكير والعياذ بالله حتى تطلب التأنيث . هل علمت ان الله
ليس كمثلة شيء. ان الله هو واجب الوجود الذي لا يمكن ان يكون وجوده من
غيره او يكون وجوده لسواه الا فائضا" عن وجوده وهو الموجود الذي لا يتكثر
لا بالعدد ولا بالمقدار ولا باجزاء القوام ولا باجزاء الحدود ولا باجزاء
الأضافة ولا يتغير لا بالذات ولا في لواحق الذات غير المضافه ولا في لواحق
مضافة والله خالق كل شيء وكل ما سواه مخلوق ليس قبلة شيء وليس بعده شيء هو
الاول والاخر وهو الموجود والمحيط بكل حيز ومكان الموجود بلا زمان ومكان
لأنه خالق الزمان والمكان والمحرك لكل شيء.واذا كان كل كائن موجود فهو
صادر عن كل كائن اخر ممكن الوجود وهكذا الى ما لا نهاية وتكون الكائنات
كلها موجوده.واذا كان لا يوجد اي كائن قبل هذه الكائنات فالله وحده الواحد
الاحد هو خالق كل الكائنات وملكوت الله غير محدود.ولا يمكن ان نتصور له
حدودا" لانه لا متناهي في الكم.وهو لا متعين لأنه لا يمكن ان نعين له
حدودا" في الكيف.وان كان عقل ضلال بأصغر مما فوق البعوضه فانى لها ان تفهم
وان كان هواها قد قادها الى رمي الحجاب قبل عدة سنوات لتقتدي بها النساء
فتكون ضالة" مضلة. فهل بعد ذلك سيكون لها بصيرة العلماء.لقد نهى الرسول
صلى الله علية وسلم عن التفكير في الذات الالهيه وقال: تفكروا في آلاء
الله ولا تفكروا في الله. وانما منع من هذا لأان العقل يتحير فيه فينبغي
التشاغل بالفكر بالمخلوقات ومن تفكر في خلل نفسه دهش
فلو كانت تلك الضاله المضله في زمن أبي بكر الصديق رضي الله عنه الا يعدها
مرتده مع المرتدين وتنال عقابها الرادع لا أن تقام لها الندوات ويرحب بها
في الشاشات وتطبع كتبها ليقراها العوام فلا يجدوا مناص من الأفتنان بها.
ايتها الضاله المضله: لو قلنا هي فهل يعني ذلك الحياة ولو قلنا عالم هل يعني العلم انه حي عليم ذاته لا عالم بعلم ولا حي بحياة
هل تدركين ايتها الضالة نفسك بحواسك وهل تدركين روحك
ان الله لا يدرك بحاسه من الحواس. ولو قلنا هي فذلك يعني انه الحياة التي نحياها والله سبحانه وتعالى حي لا حي بحياة مثلنا
ان الله يمهل ولا يهمل
وان غدا" لناظرة قريب
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته